الاثنين، 30 نوفمبر 2015




.ثلج الكاف ... الدّافيء                  

  قِـفِي أمام المرآة و اكْتحلي، ضِعِي طِلاء أظافرك و أحمر شفاهك، صفِّفي شعرك كما يجب ، لا تنسيْ مرهم واقي الشمس فأنت على أبواب زواج جديد حطّي قلادتك و اخراصك الدّهبية أنت هكذا أجمل...لا شيء يدعو للشّرود و الحزن ، نعم ، لأنّه و منذ البداية و كما كُنْتِ تقولين منذ قدومي في ليلة من ليالي الكاف الباردة و الثّلجيّة ، فإنّ لقاءنا مبنيُُّ على الفراق فلا تحزني أرجوكِ إن كان عليّ ، فقد جهّزت حقيبتيمنذ أسبوع ، لعلّك لاحظتِ هذا أيْ منذ أن سمعت"أمّ الزّين" تبكي بحرقة الأمّم الموجوعة، نسيت حزني أمام دموعها و لوعتها و حزنها على فراقك ، إنّها بين نارين فعلا،هو أن تسافري لتخوضي تجربة حياة جديدة خارج حدود الوطن أو أن تبقيْ معها بهذا اليأسو بكلفة الضياع ، أعتقد أنها ستبيكيكِ أكثر منّي، نعم نعم ..بالنسبة لي سأكون حزينا فقط ، سأكون حزينا بصمتٍ و سأتظاهر بالتّناسي، هكذا فعلت قبل أن تضعك الصّدفة الحمقاء أمامي..سأتصبّرو سأضحك من شدّة احساس المرارة، ثمّ ... من يدري ؟ قد تأتي امرأة أخرى بعدك فأغامر للمرّة الثالثة و أفتح بابا لجهنّم الحبّ كمقاتل لا يكلّ و لا يملّ... لعلّني أنساك أو أغادر هذه المدينة رغم ما أكنّ لها من حنين فقد مللتُ اللّيالي الباردة فيها... اعتدلي أمام المرآة أرجوك ..لأن هذا العوج في قامتك ليس دلعا بل انهاهامةامرأة مهدودة 

------------

(الحلاّج   (المهدي.ق