تطلّعتُ صباحا من النّافذة ..
لم ينفذ البصرُ ..
مسحتُ الزّجاج و أثر البخار عليه..
أيضا، لم ينفذ البصرُ ..
لم أرَ وطني ..
لم أرَ زياتينهُ الرّابضة من سنين..
لمحت خريفا نشـازا
و ضرعًا ينزف على طاولة
إلهي .. تراني عميتُ
أم هو أثر الغربة في عيوني ؟
خذوني الى وطني ..
رجاءً خذوني ..
فإنّ الزّجاج المقطّب
و النّوافذ الشّاحبة
تزيد غربتي و شجوني .
……………………………………………
الحلّاح الكافي/المهدي.
تونس (اكتوبر 2017 )