قالت : ماذا ترى لو حرمتك من مأوى أدْفَأ من القلب و ألذّ ممّا شربت دهرا ؟
قلت: لن يكون هذا أبدا ، إنّ امرأة شربتْ من عين أعرفها ، و نامت طويلا في ظلّ شجر الفرنان لا تملك من أمرها إلا أن تنصاع للأمر ...
قالت : أنت مغرور ..
قلت : كلاّ لست أنا الذي يملكه الغرور ، سأقتحم أسوارك و سيحدث ما لم يحدث بين مُعْرضة و عاشق و سيُقام عليّ ما لا يُقام عليك ..
قالت : فإن وهبتك ما لن تراه منّي بعدما ستراه ؟
قلت : ساخلط قهوتي و بعض خمري بقطرتين من حليب ثديك و اصنع حبرا بهذا الخليط ،هذا الحبر لم يكتب به أحد قبلي ساكتب قصيدتي الاولى على سرّتك
فيجف الحبر ...و يعود الحليب الى حلمة الثدي نانية و يٌشاعُ بين الناس أنّ شاعرا مارقا أو عاشقا كتب على سرّة امرأة يعشقها قصيدة التّين و المنْع ..و ينتهي الخبر الى إمام القبيلة و سدنة الحاكم ...
و يقام الحدّ عليّ ... و لا يُطال أحد بجرم العشق سوايْ .. و أموت تحت السّياط و الشّخوص في عينيك
و يشاع ثانية في النّاس ان الشّاعر قتله حبره ...
لكنّ سرّتك و حلمة نهدك يفضحان الأمر .. و أُبْعثُ حيّا بشفاعة الحبر و أعود ثانية لجريمة الشعر و تقفّي أثر أصابعي على كتفيك ..
قالت : فلتقمْ للموت إذا ...
-------------------------------------------------
الحلاّج ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق