لَانِـي ڨَـمَـرْ ولَانِـي اِسْـطَا ولَا خُـوجَـة
ولاني فِـوِسْطْ البَحَر هَـدِير الـمُـوجـة
أنا اللّي طَيَّـر في لِـيلْ الشّتاء نعاسَـكْ
وأنا ضَنَـاك في وقتْ الوَسَـع والـحُوجَة
وانتِ اللّـي في نهـار صِيـفْ الصَّـايِـفْ
إذا جُعتْ تُحُطّي صَوابعِكْ في الـڨُوجَة*
والـثّـلــج لا يـلــوي ذراعَـك يـــامّـــة
ولَـكْـعْ الجَـمَـر تَــرَاهْ في اِيـدَك دُوجَـة*
* الڨوجة: ,القرن أو التنّور
*دُوجة: قطعة من الحليّ.
(الحلّاج الكافي)
بُنيّتي..
وانت خارج أرض الوَطَنْ..
تناسيْ غبارا كثيفا ترينَ..
لا تذكري حالة للوَهَنْ
ولا تركبي مركبا للحَزَنْ..
قولي:
بلادي.. بلادي.. بلادي..
يقينا أحبّكِ،
وليس بِظنّْ ..
الحلاج الكافي
انا مَنعتْ مِ المُوتْ اِعْـتّوڨْ
زينْ الحُــدُوڨْ
شارتْ كما ضَيْ البُــرُوڨْ
خلّاني احْمُــوڨْ
اللُّـطف طالـبْ شفَـاعَـهْ
***
ومنْ شافها يباتْ مَشـرُوڨْ
دُمُـوعُـو اسْبُـوقْ ..
ينحِبْ كما طِير غَـرنُـوڨْ
وإلّا يتِيـمْ محـروڨْ
عَـاش اليَتَـمْ مِ الـرّضاعةَ
***
وجبينهَـا ضَوّْ في شُـرُوڨْ
نايِـرْ اسُمُـوقْ ..
جَـلّاه ع الـسّتـر بخنُـوقْ
محلُـوجْ مدقُــوڨْ
ڨــدُّوهْ أهْــل الـبَـراعَـة..
***
وشعرها ممشُوط مفـرُوقْ
أسْـوِد غُـمُـوقْ..
من البُـعد للعيـنْ مَدبُـوقُ
ماهـوش مَحـزوڨْ
كالمُـوجْ يُصعُبْ فَـراعَـهْ
***
والحاجبْ كمَا سِيفْ مَرْشُوڨْ
على عِينها يتُـوقْ..
منْ اِيـدْ حَـدّاد مَطْــرُوقْ
لا تبَـٕاع في سُـوڨْ
من الغِمْـدْ يظهَـر انْصَاعَـهْ
وشفَايفْ كمَا جُـرح مفْتُـوڨْ
بالخِيط مرتُـوڨْ
مِشٔـري منْ خَـزْنَةْ الـدُّوڨْ
بمَـالْ الْـنّفُـوڨْ
لأجْلْ البَهـاءْ والخَـلاعَـهْ
والصّبَـر انا مُتّ مخْـنُـوڨْ
الله لا يـذوّڨِك مَـا نـذُوڨْ
نا ڨعدتْ بالحبّ مسمُـوق
بكُـلّي حُــرُوقْ ,,
كِـرضيـع مَـالي وِدَاعَــة
حبّيتها وكُنت مسبُـوق
بالكْ تُــروق..
ومثلي تكون في شُــوقْ
عطر النساء غدوق..
وحـدي انّجِـم ارجـاعَـه
الحلّاج الكافي ..
رفيقات ورفاق
(هدية لأرواح من رحلوا للعالم الأرحب.)
اللّي رحلو من الرّفـاقْ... يا بِـلاد المسطـولينْ
كانو مجْـد وانعتاقْ... وكانو سند المقهـورينْ
كانو شمعة في احتراقْ... تضوّي ليل المتعبينْ
وكانو أسرع من بُراقْ... يوم نـداء المظلومينْ
رحلو وخلّو الشموعْ .. تضوّي ليل بارد طويل
لا انحناء ولا ركوع .. كانوا راية في السبيلْ
---------
الحلّاج الكافي
