فواتير قديمة

 

كُـلّما قٌـلْـتِ أحِبُّكَ ..

ارْتجفتُ .

واعتزلتُ ...

وتذكّرتُ فواتيري القديمة

وديُونِي لـحليمَةْ

و الْـتِـزامَات السّــــدادْ ..

يا سُعادْ ..

---

اغْـفــري لي ..

كلّ شيءْ

ثـقُـل الدّيْنُ عَـليّْ ..

ثُـمَّ أَنّـي ، لسْـتُ وضّاحُ البِـلادْ ..

يَـــا سُــعَــادْ ..

-----

عبـق العـطـرُ ببيتي

فـاكـتفيتُ .. و اكـتـفـيتِ

سألوا: كم قد دفعتَ ؟

قلت :

قد دفعتُ ما استطعتُ

قدره كـيـْتٌ و كَـيْـتِ

قالوا : هل نِلتَ المُرادْ

بِـسُـعـادْ...؟

--------------------------------------

المهدي/ الحلّاج الكافي. 30 جويلية 2016

 نَا صبَرتْ صَبرْ الجِمالْ

على الخًايِبَة و الاذيّة

ودفعتْ وبقيتْ مُسَالْ

 وشَريتْ النّجَا بالوَقِيَّة

يــا وَطـنْ اَشْ تـــريدْ ؟

يا مسافـرة لبْـعيـدْ ..

لـبْـلاد ماهي بــلادي

الشّـوق ليـك يزيـــدْ..

والـرّوح ليـكْ تنــادي

و يا وطنْ آَشْ تـريدْ..؟

غيّـرتني ف أكْبــادي

لا شفْـتها في عِـيـدْ

ولا تونّستْ بـقْـعـادي

لا مسكْـتـها بـالإيــدْ

لا غـمَـرتها بِ وْدَادي

رحلتْ قعَــدتْ فـْـريدْ

هَجـرْ النّعاسْ وسَـادي

-----

يـا وطـنْ اَشْ تحِبْ؟

فرّقـْتـنـا بالـسِّيـفْ

لا ريـتْ منّـكْ حُبّْ

غيرْ الجَـفـَا والحِـيـفْ

................

.......... (يُتبعُ)

الصورة : ابنتي خارج أرض الوطن .

--------------------

الحلّاج الكافي/ المهدي

تونس جويلية 2018

محطّـات..

 

1) في مَشفي عاصمة خلت ْمن عطور النّساء ..

ومن وقع كعبٍ يدقُّ طبلة الأُذُنِ

ومن متجـــرٍ جانبي يثيرُ فضول الرّجال،

آذنتُ للقلب بموت رحيم ..

2) أنتِ.. يا الظّاعِنَةُ بِاللَّهَبِ

منْ يمْنَحُك ظلّاََ

غيرَ قَـلْبي المُجَنَّحُ بالأمْنياتْ

لَكِ .. خرائطُ الشّوق والبَوْصَلَةْ

ولكِ .. حَمَاقَاتِي والمِشْرَطَةْ..

فَشُقِّي على القَلْبِ .. شُقِّي..

……

3) أيضََا ... طاعنُ الألَمِ

ينام ليلهُ ..

مُسْرِجََا للجوادْ ...

ككلّ الرّاحلات والمُنْهَكَـاتْ

يشرَبُ كَأْسَه ُ جُرْعَةََ واحدةْ ..

صمتََا ..

أرى موتُه في عُيونه

قبل لحظة بوح جديدة ..

طاعن الألم سيموت فوق ظهر الجواد ..

هُوَ الآنَ جاهزُُ للمَمَاتْ

فلتبكهِ فقْـدََا ..

مكْحَلة النّائحات...

قـولوا معــايـا

 

قُولوا معايا ..

*****

يسقط حُكم الخوّانة

ونوّاب الهانة

اللّي سرقولنا عْشَانه

وخلّونا جواعة..

***

يُسقط حكم السّمسار

اللّي خَرَبْ الدّار ..

وقال عملت استثمارْ

ومشى لخلاعة..

***

يُسقط حُكم التّعويض

والشّعب مريض ..

ويحبّو يسكُتْ وِيريضْ

منهم شفاعة ..

***

يُسقط حّكم الرّهْدانَا

اللّي حُكموا سَمَانا ..

وخلّو تونس جيعانا

خِرْبَتْ في ساعة ..

***

يسقط نائبْ لَتْرَاكْ

وزيدْ بولحنَاكْ

اللّي لصق بمسّاكْ

راس الدلّاعة

*********

الحلّاج الكافي (م.ق.)

جنوح ..

إنْ كنْتَ تُوغْلُ في الوَجَعِ و تكْتُمُهُ °°° قدْ يُتْلِفُُ الوَجَعُ من كان كَاتِـم الوََجــعِ

يَا جَانحَ الوجْدِ و انت الآن جاحـِدَهُ °°° قد كنت اظْهَرْتَ مولايَ مُحْدَثَ الـبِدَعِ

--------------------------

الحلاّج ... (المهدي القاطري) .

 

اش بيه قلبك ؟

ْأشْ بيه قلبك ما رَجَفْ وخاف 

..ْيبسوا لعراف 

ْشايحْ .. َكَما قُـشور الخفّــاف

اِيشْ بيهْ ڨَـلبكْ ديمَا مَانِعْـنِي

لا مَـا طاوعْني..

على المُـرّْ فطمْني ووَجَّعْـني 

اَشْ بيه قلبك يحسب بحسابو

نــاكرْ في أصحابُو

زعمة نسانا وســكّر بـابُـو

أَشْبيهْ قلبكْ ديمَا امْجافِـيني..

رُمْدتْ عينكْ والّا عِـيني..

لا ريتَكْ ، ولا انتِ رِيتِينِي !!

 أَشْبيهْ قلبكْ ديمَا امْجافِـيني..

رُمْدتْ عينكْ والّا عِـيني..

لا ريتَكْ ، ولا انتِ رِيتِينِي !!

أشّبيهْ قلبكْ ما يسْمَعْنِيشْ

زَعْمَا طيشْ !!

وإلّا صغيرة وما تِدْريشْ

اِيشْ بِيهْ ڨـلْبكْ ما فيهْ الـدّمْ

تـڨـولْ انْدِمْ

و إلّا على حـبّـي تـلْجَـمْ ؟

اِيشْ بيهْ ڨَـلبكْ ديمَا مَانِعْـنِي 

مَـا  طاوعْني..

على المُـرّْ فطمْني وجّعْـني ؟

-------

 

حقيبة قديمة ..

 

صادفتُ في حقيبتي

صورةََ قديمة ...

تحلّلتْ ألوانُها

و انْمَحَى تاريخُهَا ..

لكنّها احتفظتْ

ببسمة مرسومة

و دمعة مكتومة ...

لذلك بكيْتُ ..

《2》

حقيبتي القديمة

تحرس مواجعي

وتحفظ مواقعي

وبؤرة الألم ..

-------------------------------------

الحلاّج .الكافي .

جويلية 2015

نـــدم ..

نَــــــــدمٌ               

                

يا خَـالْ خلّيـتّ قلبـكْ .. خـالي الهوَى مِ الخليلـة

وهجرتْ ودفنتّ حُبّكْ .. ونسيتْ عِشْرَة جميلـة

وقسيتّ ورميتْ سهمكْ .. وطفّـيتـني كالــفـتـيلـة

وصْبَرْتّ وحملتْ ذنبكْ .. وفِ أهلي عشتْ ذليلة

وتحمّلت حبّي فناني            

يا خال خبركْ وصلني .. من الخايبات اللّي خابُـوا

وما فهمت اَشْ اللّي تعني.. واَشْ فيّا لبناتْ عَابُــوا

برشا سمعت اللّي وجعني.. خلّى نواظري شابُـوا

انا رفعتْ اللّي ما رفعني.. وطرحني من حسَـابُـو

توجعْتْ ووحدي نعَـاني            

_______________________

المهدي (الحلّاج الكافي) 

كـبـوة ...

 

قالت كبُرْتَ ..

قُلْتُ نعم ..

تجاورت الخمسين حولا

بتسعين قُبْلَه

و خمس هزائم

و عشْرُ دقائق

و ستّ ثواني

و عشرون خيبة ..

و شكّ و ريبة

و غدرُ حبيبة ..

و ما لا يُعدّ من الأمنياتْ ..

وبعض الكسور و الكدماتْ

و شيب على الرأس لو تعلميه

كزهر النّباتْ

و حفنة عشق تأثّث روحي

و تحمي جذوري

من النّائبات .

قلْتُ كبُرْتُ

و ها قد عرفتُ

بأنّني خبتُ

و حُمِّلْتُ ما لا يطاق

و ما كنت طقتُ

و جاوزت الخمسين حولا

و لا زالت اجزِمُ

بأنّي فقط .. قد ... كَـبََـوْتُ..

--------------------

الحلاّج الكافي...

أيلول / سبتمبر 2014.

العــاشقة ..

 يـَـــــا العَاشقة

---------------------------------------------

سَيَسْأَلْنَكِ كلّ صباحْ

فُضُولاََ...

.أوْ... رغبةً في المُزاحْْ،

هل أشعل ناركِ بِبَرْدِ الشِّتَاءْ ؟

و هل نامَ قَبْلَكِ ذَاتَ مَسَاءْ ؟

و هل سرَّحَ شَعْرَكِ صَبَاحََا

و جَاهَرَ بِحُبِّهِ أمام النِّسَاءْ ؟

وهل لمّا عادَ تَـوَدَّدَ إِلَيْكِ

كطِفلٍ صغَيرٍ...

بِـقَلْبٍ كَبِيرٍ

و نَـامَ عَلَى صَدْرِكِ فِي العَرَاءْ ؟

و هل فكّ في اللّيل رباط الجسدْ

و صيّره شمعةََ للضّياءْ ..؟

وَ هل تقَاسمْتِ وِسَادتهُ

بعضًا من الصَـيْفَُ و كلّ الشِّتاءْ

و هل ذُبْتِ بين أصَابعِهِ كَالزُّبْاد

و فتّحْتِ من حرّه بالبهاءْ ؟

و هلْ نَــــــــامَ وِسادتُهُ خِصْرُكِ

و هبَّ نسيمََا و صَارَ هوَاءْ.

سيسْأَلْنَكِ كلَّ صَبــــاحٍ

هل أتْقَـنَ حُبَّـهُ بِحِرْفَـةِ بعْـضِ الرّجالِ

و هل استحَمَّ بعطرك بلذّةِ بعْضِ الرِّجالِ

و هَلْ صار أمامكِ طفْلََا ككلِّ الرّجالِ

أذا سألنَ وعُدنَ وقلن ..

قُولِي لَهُنَّ بِلَكْنَةِ العَـاشقَةْ

و الوردة الحالمةْ...

لقدْ كانَ لي بِبَرْدِي الغِـطاءْ

و قد كان لي بِـغَيْمِي السّنَاءْ

و ظلّي و شمْسي و شرْقُ السَّماءْ...

و غَازَلَنِي وَ لاَطَفَنِي

كما شئت في جهره والخفاء

و قال ما يثير الحسدّْ

و قال ما لا يقال بحضرته أو... هُنَا

و كان صَديقي

و كان رَفيقي

و كان حَــبيبي

وكان و كان و كان أنَــــــا.

********************************

المهدي القاطري (الحلاّج) ..

نوفمبر / تشرين الثاني 2013

بـيـتُ الكــوفـِـيـدْ..

شُـفِـيـتُ...

وكطفـلٍ صغيـرْ..

رميْـتُ غطـائي

وبحثـتُ عن لُعَبي تحت السّريـرْ.

بَـرِئتُ..

بـضربة حَظّ.ِ.

أو لأنّني ابن خُبـز الشّعيـرْ..

عندما زار اللّعين صدري

لم يكنْ صندوق نعشي

جاهـزا للمساميرْ...

كأنّني سُمّا سُقيتُ،

ثمّ عُفيتُ..

ثمّ دُعِيتُ لنـومٍ قـريرْ ..

في لحظة وهَـنٍ..

تراءى لي أنه يهُـوذا

وأننّي المسيح في العشاء الأخير ..

كم ليلةٍ بِـتُّ..

أُلاعِـبُ حَنَـشَ الألـم ..

وأفـعَـى المـزاميـرْ !

لم أكنْ رخـوًا..

ولا لقمة سائغة ليُطمَـع فيّْ

كنتُ بقُـوّة بغـلٍ وصبر بعيـرْ

لم تكـنْ لي وَصَايَـا

لأركنها لبنـاتي

في طريق الحريـرْ جُرعة نومٍ أُنالُ

تشَابه نَوْمِي .. ونَـوم القبـورْ

لم أكنْ أحفظُ الأدعية مثل أمّي

ولا سورة من كتاب ..

لكنّ بداخلي بَـدرٌ مُنيـرْ ..

في أوَجِ الحُـمّى ..

عرّجت كالأنبيـاء على "السّرس"

وأسرَيتُ صُبحًا بالقصيد الأخيرْ

الحلّاج الكافي تونس 09 جويلية 2021

J’aime

Commenter

Partager