الثلاثاء، 13 يوليو 2021

العــاشقة ..

 يـَـــــا العَاشقة

---------------------------------------------
سَيَسْأَلْنَكِ كلّ صباحْ
فُضُولاََ...
.أوْ... رغبةً في المُزاحْْ،
هل أشعل ناركِ بِبَرْدِ الشِّتَاءْ ؟
و هل نامَ قَبْلَكِ ذَاتَ مَسَاءْ ؟
و هل سرَّحَ شَعْرَكِ صَبَاحََا
و جَاهَرَ بِحُبِّهِ أمام النِّسَاءْ ؟
وهل لمّا عادَ تَـوَدَّدَ إِلَيْكِ
كطِفلٍ صغَيرٍ...
بِـقَلْبٍ كَبِيرٍ
و نَـامَ عَلَى صَدْرِكِ فِي العَرَاءْ ؟
و هل فكّ في اللّيل رباط الجسدْ
و صيّره شمعةََ للضّياءْ ..؟
وَ هل تقَاسمْتِ وِسَادتهُ
بعضًا من الصَـيْفَُ و كلّ الشِّتاءْ
و هل ذُبْتِ بين أصَابعِهِ كَالزُّبْاد
و فتّحْتِ من حرّه بالبهاءْ ؟
و هلْ نَــــــــامَ وِسادتُهُ خِصْرُكِ
و هبَّ نسيمََا و صَارَ هوَاءْ.
سيسْأَلْنَكِ كلَّ صَبــــاحٍ
هل أتْقَـنَ حُبَّـهُ بِحِرْفَـةِ بعْـضِ الرّجالِ
و هل استحَمَّ بعطرك بلذّةِ بعْضِ الرِّجالِ
و هَلْ صار أمامكِ طفْلََا ككلِّ الرّجالِ
أذا سألنَ وعُدنَ وقلن ..
قُولِي لَهُنَّ بِلَكْنَةِ العَـاشقَةْ
و الوردة الحالمةْ...
لقدْ كانَ لي بِبَرْدِي الغِـطاءْ
و قد كان لي بِـغَيْمِي السّنَاءْ
و ظلّي و شمْسي و شرْقُ السَّماءْ...
و غَازَلَنِي وَ لاَطَفَنِي
كما شئت في جهره والخفاء
و قال ما يثير الحسدّْ
و قال ما لا يقال بحضرته أو... هُنَا
و كان صَديقي
و كان رَفيقي
و كان حَــبيبي
وكان و كان و كان أنَــــــا.
********************************
المهدي القاطري (الحلاّج) ..
نوفمبر / تشرين الثاني 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق