الاثنين، 13 فبراير 2023

الحلاج والخشبة ..

 

(1)

كيف يجـفُّ عُـودي ..

و أنا ابن الماء ..

المولود بمجْرى النّبع 

و الحارّ الأخضر كالـنّـعْـنـعِ ؟


(2)

أرجُـــــــــوكِ ..

لا تعلني مَـوْتي ..

لازلتُ حيّا،

 أسمع أنّاتي وصوتي

لا زالَـتْ في الذّهـن قـصيدة 

ولازالَ في لغتي أثَـر السّغَبَة 

ولا زال جسَـد الحَـلّاج

 مشـدودا  بمسْمار الخَـشبة ..

والحرف يشُـجّ ذاكرتي 

وينبتُ في القلب عُشْبَـة ..

و لازلتُ أغتسلُ بالخمـرِ ..

لأتطهّـر من لَـغْـوِ الكَـتَبَة  .. 

(3) 

يا حــــــــــلاّج ..

أنا الأعلى من الغيمة 

و الصّافي كحليب مــريم

ألتقط ظـلّي و أخفيه 

كي لا تدوسه أحْذِيةُ العسكر ..

أو يلعق كلبٌ دمك المسْفوح ..

------

الحـلاّج الكـافي .. ( المهدي ق.) ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق