الاثنين، 18 ديسمبر 2023

جـنُـوب الكـاف..


رايْتُ ظِلّ زَاپـاتَـا ..

مسنودا بذراع مادورو 

في الكاف جنوبا

في حقل القمح..

على تلّة الزّعفران

يده اليُسرى تكمشُ أعشاب الفصل

واليُمنى تردم حُفرة دَمٍ...

رمادٌ غُبار جبينه 

ينظر في عينيّْ

ومبتسمًا يسألني:

لماذا خذل اللّه المظلومين

وأبَـاح عَـرق الفُقَـراء ؟

كان ناقُوس القلب يدقّ

ويهمـسُ في غَور الدّيـر 

أين فلسطين ؟

تختلط الصّور 

وتعود اسئلة الخُلوة

فأصيحُ لستُ "كارلوس"

انا من يكتبُ حين يضيق الوقتُ

وحين يصبح نهد الأرض عبُـوس

وحين يضجّ الخمر منَ الكاس

وصباحا يسيل كالعطر 

على فخذ ڥينوس

في السّرس شمَـالاً

سمعت ثغاء الحقّ

وجدّتي ديهية البربَـر

تقولُ حاربتُ جراد الصّحراء

ولمْ أُهْـزَمْ.. 

لا تعلن هزيمتك النكراء

صار جبل ورغة سلّة أعشاش

ومكامن عصافير الحلم

تحسّست جنبي

نحن أيضا ما حاربنا كيْ نُهـزم

يا شـارعا يُفْتحُ في الضفّة ليمـرّ لغـزّة

سأزيل ركام الحزن 

ليلتقـط طفل كجّتَـهُ

سنحطم خَرسَان البرج المقصوف الأوّل

 ليصير دقيقَ الخبز يوم حصار القطعـان..

تختلط الصّور تحت القصف الليلي

"ماديرو" يقول: أثبت ك"سيراس" في الأرض

و"كُسيلة" يقول: لا تنس ثَـأركْ ..

وعليسة تعدني بجلد ثور وزيتونة

في الكاف هُنَـا .. 

تمتدّ شرايينُ القلب لتعديل السكّة

سنمُـرّ حتمًـا الى عـكّا..


الحلّاج الكافي..











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق