الجمعة، 23 فبراير 2024

في الكاف جنوبا


شكرا لامريكا الجنوبية 

شكرا البرازيل و لولا داسيلفا شكرا فينيزويلا مادورو كذلك شكرا جنوب افريقيا سيريل رامافوزا... 

ليبيرتا ..

رايْتُ ظِلّ زَاپـاتَـا ..

مسنودا بذراع مادورو 

في الكاف جنوبا

في حقل القمح..

على تلّة الزّعفران

يده اليُسرى تكمشُ أعشاب الفصل

واليُمنى تردم حُفرة دَمٍ...

رمادٌ غُبار جبينه 

ينظر في عينيّْ

ومبتسمًا يسألني:

لماذا خذل اللّه المظلومين

وأبَـاح عَـرق الفُقَـراء ؟

كان ناقُوس القلب يدقّ

ويهمـسُ في غَور الدّيـر 

أين فلسطين ؟

تختلط الصّور 

وتعود اسئلة الخُلوة

فأصيحُ لستُ "كارلوس"

انا من يكتبُ حين يضيق الوقتُ

وحين يصبح نهد الأرض عبُـوس

وحين يضجّ الخمر منَ الكاس

وصباحا يسيل كالعطر 

على فخذ ڥينوس

في السّرس شمَـالاً

سمعت ثغاء الحقّ

وجدّتي ديهية البربَـر

تقولُ حاربتُ جراد الصّحراء

ولمْ أُهْـزَمْ.. 

لا تعلن هزيمتك النّكراء

صار جبل ورغة سلّة أعشاش

ومكامن عصافير الحلم

تحسّستُ جنبي..

نحن أيضا ما حاربنا لِنُهـزم

يا شـارعا يُفْتحُ في الضفّة ليمـرّ لغـزّة

سأزيلُ رُكامَ الحُزنْ 

ليلتقـطَ طِفلً كُجّتَـهُ

ونداوي كدمات الخذروف

سندقّ رحيا خَرسَان البرج المقصوف

 ليصير دقيقَ خبز يوم حصار القطعـان..

تختلط الصّور تحت وميض القصف اللّيلي

"ماديرو" يقول: أثبُت ك"سيراس" في الأرض...

واحفظ رضّاعات الأطفال

فاليُتم تناسل..

"كُسيلة" يقول: لا تنسَ ثَـأركْ 

ومَعينَ الرّحلة..

وعليسة تعدني بجلد ثور وزيتونة

في الكاف هُنَـا .. 

تمتدّ شرايينُ القلب لتعديل السكّة

ويجاري السّفح موجات الرّوح

ودمعة خدّي..

بشراك انت بشراك يا سور الكاف

يا قلعتها الشمّاء

سنمدّ السكّة

وستمتدّ الى سور عـكّا..


الحلّاج الكافي..










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق