الثلاثاء، 6 فبراير 2024

خلّد شهيدك ...

 خلّدْ شهيدكَ..

كي يمُـوت عدوّكَ كمدا تحت الغُبـارِ..

وزغردي يا منْ رأتْ قوافل الشّهـداء 

حُمـرٌا ..

وبيضٌـا..

وعاليـات كالمنـارِ..

لا تمتدحْ غير الحياة في الشّهادة والايثارِ ..

قبّلْ جبين شهيدك وابتسم في نعشه

كيْ لا يراك الحاقدون الشّامتون الواجمون من الصّغارٍ..

يامن مشى في نعشه يوم الفجيعة باصطبارِ..

أنتَ الشّموخ ..والنّجمة الحمراء والمشاعل والبذار..

اِلقِ على قبر الشّهيد وردةً..

واصلْ طريقك .. واشحذْ ثباتك حتّى وإنْ طال المسارُ..

وكي تُـؤَنّـقَ حُزنك .. ابتسمْ، 

كُنْ أخضـرا كالـنّعنَـع ..

أرسمْ خطـوطك في اليسـارِ.

هذي الدّمـاء دمـاؤنا ..

ما الخطبُ إنْ سقَتِ التّرابَ

فصار دافئـا كالبُخـار !!

نحنُ التّـراب والزّياتيـن وحبّـة القمـح 

وأصفـر اللّيمـون ..

ولـون البرتقـال والخُضَارِ.. 

إن كان جُرح الحـزن أتلـفَ لوْننَـا ..

فغـدا نعـودُ بحُمرة العنّاب..

 او في كساء الجلّنـارِ

امدحْ شهيدك ليقول العارفون بأنّه صار مسيح العصر، 

وأنّنا صرنا الحـواري..

فلنستبـقٰ وقـع الفجيعة على تراب قلوبنا

لا حـزن يعلُـو فوقنـا..

أيّهـا الجَمـع الغَفيـر..

لسنـا الرّمـاد..

نحنُ المشاعِـل في العواصف

 والجِمـار..

______________________

المهدي/الحلّاج الكافي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق