الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

معبد من الصّفاء..

 


مَعْبَــدٌ من الصّفــــاء.
(نصّ من الأرشيف)
……………………
شـربتُ ..
و تعْتَعْنَي الخَمرُ ذاتَ مساء ..
وكنتُ سكرتُ حتّى أمِنْتُ
ثمُّ صفَوْتُ حتّى صدقْتُ
وفيه دفعْتُ حتّى عدِمْتُ
وضجّ الغيابُ حتّى حَضَرْتُ
و قلتُ لها ..
ما يُقال وما لا يُقالُ
الى أنْ غرقتُ
وقُمْتُ بأخطائيَ الفادحة ..
وفي البوح .. تُهُتُ.
و ذكّرتها أنّني صُدْفةََ
قَدْ عَشِقْتُ..
وأنّ عينها أصل البلاء
فيما نَطَقْتُ ..
وأنّ الخمرة مَا أذْنَبَتْ
سواء أنّها أفرجتْ عمّا كتَمتُ
وأنّ الخمور مثل العطور
تهدّ حواجزها ..و تَبُتُّ
وأن الخمور مثل العطور
زَرْعٌ... ونَبْتُ
وإنّي زرعتُ ما قد حصدتُ/ثمَلْتُ...
وعند الصّباح ،
يا صـاحي صــاحِ..صحَـوْتُ
وأتلفْتُ كَـأْْسي
وكنْتُ خَجلْـتُ
ثمَّ نَـدِمْـتُ..
وأتلفني النّـدمُ حتّى رَجَعْـتُ
فعـادتْ.. وعُـدْتُ..
وقالتّ لما غيـابك
وما كُنتُ عِـبْتُ..
إليْكَ بالكأس يا مَنْ عَشِقْتُ..
فليْـلٍيَ حُمّـى
وليـلُكَ سَبْـتُ..
------------------------------
الحلاّج الكافي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق