وشام وحرقوس..

 

الــوَشَّـــامْ

(3)

نَـزِّلْ خَـطّْ احْبَـارْ

عَلى زُنُـودْ البِــلّارْ

خلِّـيهَـا تَصْـفـــارْ

وتْـعَـاودْ تَـحْـمَـارْ

تـوّة يجيهَــا نهـارْ

وشْمتْهـا تخْضارْ

وتعــرّيها جهــارْ

شَماتة في الحـزّارْ

وتخـلّي محمـودْ

مَكْروبْ ومكْمُودْ

حتَّــى لَـو شَـكى

ما عَنْدُوشْ شُهودْ

وتقـلّـي يَــا خَــالْ

الموتْ معاكْ حلالْ

سهّـلهـا تسْهـــالْ

راهو العمر قصيـر

وماعـادشْ يطوالْ

ما تكونشْ مربُـولْ

وبَـاردْ كالـتّمثــالْ

انا عرفتِـك صيَّــاد

ساكن في لجباَـلْ

تتعفِّفْ ع الرّاقدة

ومُصوابْ ونبّــالْ

وما تنساشْ نهـارْ

نبْـل اقْتَـلْ غــزالْ

هيَّـا نشقّـوا بـلادْ وأرضْ قِـسِيَّـا

ما يـهـمّكٌ فِالنّــاس تسمع بيّــا

-----------

حرْقُوسْ

_____

و زَيّـنْ شَامَة خَـــالْ

الـفٌوقْ من الخَـلالْ

قَـدَا رقْـبة ِلغْـزالْ

ديرْ نَـقيشَة

و ما تنساشْ الصَّـدر

حَــــاذي الـرّيشة ..

و لا يغرّكْ شَيطَانْ

لا تَبَـرْبيشه

راهي صبيّة عاتية

و غَـشيشة

و حرقِـسْ عَ الاكتافْ

بريشة طير السّافْ

شجْـرة بزُوجْ أعْـرافْ

و ورَقْـها هَـفْـهــافْ

و نَا ناصبْ مِـنْدافْ*

للطــمّاعة ..

و اللي يطُــلّ حُـصُـلْ

مَـالُـو شفَــاعَـة ..

و حتّى "أمّ الزّينْ"

تَـرْخي فيه العينْ

تقـلّو يا مسكينْ

راهِـي ولِـيّة

و اللّي ظلمْ الغير

يمُوتْ رزيّة *..

……………………………………

الحلّاج الكافي/المهدي.

الباب الثاني من ''حرقوس'' ..

-------

* مندافْ: فــحٌّ

* يمُــوتْ رَزيّـة ..يموت موتة شنيعة

المهدي/الحلّاج الكافي

(المقطع الثالث من قصيدة الوشّـام )

تونس في 15 ديسمبر 2018