لا ترهبي حبيبتي و لا يأخذك الوجل، فهذه اللّيلة لن ينفع الخجل، نامي و خذي قسطا من الراحة ، سيكون هذا مفيدا لكي تطمئني، لكي تحدت رجّة خفيفة في مفاصلك تذْهب عنك هذا الاضطراب و الارتعاش ، لا تخافي، هذا المساء سأعدّل رغباتي على طقوس معابد نهدك ، لا ينفع أن اراك شاردة في بحر من الشكّ، أنت على قدر رهيب من الجمال فقط تنقصك الثقة بالنّفس، ينقصك معرفة تفاصيل جسدك و أنت في هذا العمر الذي يفترض أن تكوني سيّـدة عليه، لا تخافي ، فهذا المساء سيأخذ جسدك شكله النّهائي الذي كان يجب أن يكون عليه منذ سنين خلت، لا ترتعبي ، فانك بهذا تعكّرين مزاجي و تكدّرين صفو رجولتي، أنت جميلة بالقدر الذي تقدرين على احداث الزلزال " البيق بانق" العطيم في حضرة أيّ رجل كامل، سأقول لك شيئا مهمّا لا فائدة في أن تتعطّري فأنت العطر كلّه، خذي مكانا مريحا على السّرير و اتركي مكاني خاليا، سآتي في الوقت المناسب و سنتقتسم الوسادة ، لفّي شعرك حتى لا يحرج عينيّ و يحجب وجهك ، أعلم أنّك تتذرعين بهذا لتخفي خوفك لكن لا فائدة لفّي شعرك كذيل مهر جامح و اتركي الفانوس في ضوءه الحافت ... سآتي عندما يلسعني ثلج الكاف المجمّد للمفاصل و نذيبه كما لا يشتهي ...
°°°°°°°
الحلاّج ...
فقرة من " ثلج الكاف الدّافئ"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق