الأربعاء، 13 يوليو 2022

يـا العاشقة ...

 

يـَـا العَاشقة 

---------------

سَيَسْأَلْنَكِ كلّ صباحْ

فُضُولاََ...

.أوْ...  رغبةً في المُزاحْْ،

هل أشعل ناركِ بِبَرْدِ الشِّتَاءْ ؟

و هل نامَ قَبْلَكِ ذَاتَ مَسَاءْ ؟ 

و هل سرَّحَ شَعْرَكِ صَبَاحََا

و جَاهَرَ بِحُبِّهِ أمام النِّسَاءْ ؟

وهل لمّا عادَ تَـوَدَّدَ إِلَيْكِ 

كطِفلٍ صغَيرٍ...

بِـقَلْبٍ كَبِيرٍ

و نَـامَ عَلَى صَدْرِكِ فِي العَرَاءْ ؟

و هل فكّ في اللّيل رباط الجسدْ

و صيّره شمعةََ للضّياءْ ..؟

وَ هل تقَاسمْتِ وِسَادتهُ 

بعضًا من الصَـيْفَُ و كلّ الشِّتاءْ 

و هل ذُبْتِ بين أصَابعِهِ كَالزُّبْاد

و فتّحْتِ من حرّه بالبهاءْ ؟

و هلْ نَــــــــامَ وِسادتُهُ خِصْرُكِ

و هبَّ نسيمََا و صَارَ هوَاءْ.

سيسْأَلْنَكِ كلَّ صَبــــاحٍ

هل أتْقَـنَ حُبَّـهُ بِحِرْفَـةِ بعْـضِ الرّجالِ

و هل استحَمَّ بعطرك بلذّةِ بعْضِ الرِّجالِ

 و هَلْ صار أمامكِ طفْلََا ككلِّ الرّجالِ

أذا سألنَ وعدم وقلن ..

قُولِي لَهُنَّ بِلَكْنَةِ العَـاشقَةْ 

و الوردة الحالمةْ...

لقدْ كانَ لي بِبَرْدِي الغِـطاءْ

و قد كان لي بِـغَيْمِي السّنَاءْ

و ظلّي و شمْسي و شرْقُ السَّماءْ...

و غَازَلَنِي وَ لاَطَفَنِي 

كما شئت في جهره والخفاء

و قال ما يثير الحسدّْ 

و قال ما لا يقال بحضرته أو... هُنَا

و كان صَديقي

و كان رَفيقي

و كان حَــبيبي 

وكان و كان و كان أنَــــــا.

********************************

المهدي القاطري (الحلاّج) ..

نوفمبر / تشرين الثاني 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق