سيكافينيريا ...

 

أنا الآن في حضرة "سيكافينيريا "

في حضرة اللّهو 

و المومسات..

قلت لهنّ :

سأفتح نافذتي 

للعُصاة ..

و أزرع ساحتكنّ 

العتاة 

وعطر الزّسيكافينيريا ناة ..

في سيكافينيريا ,,,

احبتني مومس

هكذا قالت 

و هكذا كدتُ أقول

في  "Sicca Veneria " ..

قالت لي المومس :

في عالم الذئب ..

جعلوا فخذيّ مزار خطيئة

و أنت الوحيد الذي تعلمُ

بأنّي بـريئة ...

في "سيكافينيريا" مومس موجوعة

باعت خاتمها في ليلة سبتْ

رهنت جلدها ليلة كبْتْ ...

غسلت بالدّمع اساورها ...

و كفرت بالرّجال 

ثلاثون مرّة تكفر بي ... 

و بعد الصّلاة ... تموت 

من قال أن مومسا في "سيكافينيريا"

لا تحمل الى عالم من غواية 

و لا تنصب خيمة للوصاية

و لا تشبه الجلّنار ؟

في " سيكافينيريا" ..

مومسُُ حاسرُُ

بكتْ ليلةََ فوق ذراعي ..

قالت : وددت يا سيدي لو كنتَ لي ..

أو معطفا من متاعي ..

في " سيكافينيريا " 

وهبتني مومس ليلتها 

و قالت: لي أكون المحارْ

و لك أن تكون ماردا ، سيّدي

وكتلة نارْ..

في سيكافينيريا ...

وجدت ما يليق بالحبّ 

و المومسات 

زرعتك عشبا 

و عطرا تحوّل ريقك

مثيرا كي لا أنام ..

او بلسما للزّّكام ..

في "سيكافينيريا"

في ليل خمر 

مومس دلّلتني 

شرِبْتُ من خمرها ليلتين 

وعاهدُتها أن لا أخُونْ ..

وخُنتها في اللّيلة الثّالثة 

كأيّ زبونْ...

(2)

في "سيكافينيريا" ..

باعت المومسُ جلدها 

ووشما غليظا على زندها 

وصنعَتْ من دمها دَمعها..

وفي هالة الصّمت قالت :

راقصني يا سيّدي في المجالْ ..

فقد خانني الورد..

وكلّ الرّجال ...

(شتاء  سيكافينيريا )..

(الحلّاج الكافي)
7و 8 أكتوبر ، 2014)