طريق
الحفاة والوحل..
بمناسبة اليوم العالمي للمرّبي كتبت منذ
سنتين لتلميذ(ة) يشبهني وقد يكون أنا منذ سنين خلت..
سيشتري لي
"بَابا"..
ميدعةً.. واقلاما
وممحاة.. ومحفظة
لكي أذهبْ
الى "المَكْتَبْ".
***
ستَفرَحُ
"يَمّــه" باكيـة
وضارعة الى الله
وتُجْلسني
"بـقَـصْعَـتـنـا"
وتغسلُني وتَدْلكني
كطنجرة
..
كـزير الـزّيت
كالمَحْـلـبْ.
***
غضبا أنثرُ أزراري
فَتَجْمعُها
وتَرْتقها
وتُجبِرُني على الأكل
لأنّني طِفلها
المُتْعِبْ
***
سيعلمُ الجَمْعُ
بأنّني لا أحفظ
القرآن
ولا أناشيد الفراشات
ولا أعرف السّطر
ولا أكتبْ.
***
سيأمرُني وانضبطُ
وأطْرَقُ
"بمعارفهم"
كما المِسمارُ
على المَصْطَبْ
***
ستشغلني أقاصيص
وألوان وأشكال
واضحك دونما سببٍ
من الغراب
والثّعلبْ..
***
"شعاطيط
بعاطيط "1
وذيل القرد والنّجّار
وأقراص ملوّنة
واعواد لكي أحسبْ..
***
أدسّ بمحفظتي
جَرْدَقَةً
بزبدتها وسُكّرها
وظُهرا شَرِهًا
آكُلُها
لكَسْرِ الجُوع الى
المَغربْ
***
ستُرعبني عصا
"سِيدِي"
وغزلا تُدعى
"مسعّودة"..
ويسجنني بأقسامٍ..
فَـلا بُـدَّ.. ولا
مَهْـرَبْ..
***
سأحفظ السّورة
الأقصَرْ
لعلّها سورة الكوثرْ..
واتلوها بلا خطإ
لكي أنجو ولا
أُضْرَبْ..
***
ساشقُّ الوادَ
مُنتصرا
على الثّلج على البرد
على ظهر رُكُوبتنا
حمارنا الجامح
" الأشْهَبْ"
...
1) شعاطيط بعاطيط:أول
قصّة أطفال قرأتها.
الحلّاج الكافي (م.ق)
السّرس في 5 اكتوبر/تشرين 2019.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق