وعد انتخابي ثالث :
----------------------
لِزَهْرِ الزّيزفون الذي طلّ من نوافذ الأمل الصغيرة ، سأعتاد عليك لو ولّيتني أمر العطور و بايعتني ملكا للمساحات الخالية من الخيبة ، أعدكم جميعا ، سأزرع السّرو في الطّريق التي تؤدّي الى قلوب العاشقات و سأحدّث ظلّ طيف التّي زارت حبيبها في المنام و سأواري سوأة الخائبة التي ظنّت أنها ملكة المستحيل فتكسّر شراعها في في وسط عُباب بحر كان يهبُّ إليها عند كل زيارة ، سأبني مخزنا لحفظ تراتيل المتصوّفين عمومتي ليقرؤوا آيات الحون الأعمق و ليسكبوا حبرا في محلول الدّمع ... سأسرج حوادا ليركبه حلم ظلّ ساكنا في حلوقكم و حبيس البوح ، سأكتب قصيدة جديدة الى التي تشبه القمر في ليل كافي حالك دميس و سأقتضب في مدح صدرها و الجامحتين ... سأطوّع الوتر ليعزف دون ريشة معزوفة هزائم الحلاّج و تنهيدة " أمّ الزين" و نشيدا لحمامة كانت تسكن سطح امرأة أحببتها و نسيت اسمها ... وعدا سأفعل هذا لو بايعني زهر الزيزفون ملك المساحات الخالية من القُبْح ...
--------------
الحلاج .
تشرين أكتوبر 2014.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق