الاثنين، 7 فبراير 2022

 حتى و انت رمادية اللّون والأحاسيس كنت أراك بديعة الألوان كقوس قزح .. لم اتصوّر أنك فقدتِ ابتسامتك، ولم اتصوّر أنّ الأحمر في شفتيك ذاب، لم أتصوّر أيضا  أنّ نهدك فقد بياضه وجموح حلمته او أن شعرك الذي أعرف سيخضع للوّن الأرجواني فالشعر المتمرّد لا تروّضه الألوان الاصطناعيّة ، لذلك كلما تنذكرتك أبتسم ، حتى و انت تقولين لي : يا رجل ،  أنا حزينة لأنّني امرأة لا يوالمها الفرح ، أنا امرأة مرعوبة حتّى إذا ضحِكتُ أخاف أن يعقب ضحكتي البكاء لذلك تحضرني ما قالته امرأة شبيهتي و شريكتي في الحزن " الله يعطينا خيار الضحكة" فمثلي ومثلها نخاف ما سيعقب انفجار الضحك عندنا .....

.....

يا رمادية اللّون في ظاهـرك و يا المزركشة في عينيّ ، هل كتبَ أجمل ممّا كتبتُ فيك ؟ هل كان أبرع منّي في وصف شاماتك و انبلاج الورديّ الفاتح في خواء خصرك و أعلى فخذيك ؟ لماذا إذا أطنبتِ في مدح مالم ليس محل فسحة و انشراح ؟ لا يهمّ ، هكذا سأبتسم و انا اتذكّر الأبيض فيك .. سأبتسم و أنا أعلم أنّك لا تعلمين ما معنى أن يبتسم رجل يفهم في الألوان من الألم ... !!!


----------------------------------

الحلاّج ...

من "رسائل الحلاّج الأخيرة " ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق