الأربعاء، 2 فبراير 2022

ثــلج الكـــاف الـدافئ..


 لم أخف، شجاعة خمر و شئ من الجنون أو هكذا عنّ لي، زرتك في "شريط القايد"(1) ذات ليلة، في الكاف البعيد نقرت بإصبعي على بابك، باب اللّوح الأزرق، نبح الكلب، انتبهتْ جارتك سيّئة الذّكر، الثّلج غطّى شعرك، " مّ الزّين" نامت، أمّك تنام باكرا يال حظي السّعيد،نباح الكلب لم يفقدني شهيّة السّهر بقربك، لم تكوني عحوزة، فقط الثلج غطّى شعرك، نفضتي شعري، لم أكنّ عجوزا أنا أيضا، فقط هذا الثلج خضّب ناظري، انتبهتي؟، بمنتصف الليل نحن، كنت سكرانا و الكلب ينبح، لا يفيد ليلتها نباح الكلاب ، قليل من الدّفء كي أنام ، ربْع مخدّتك يكفي حلمي السّعيد، ليلتها لم تنامي بقربي، كنت أحتاج ربْع وسادة بعد ربع منتصف اللّيل و أنا أسمع صراخ نباح الكلاب يا عنيدة،تركتك عاما كاملا دون وسادة، لك الحقّ هذه الليلة أن لا تمنحيني ربع المخدّة، لي الحقّ أن لا أنام، السّاعة الثانية بعد منتصف اللّيل و جارتك أيضا لا تنام، كسّرت صحنا أو لا أدري ؟ نبّهتني أنّها لا تنام هي أيضا و أنّ الوسادة القصيرة لا تصلح للنّوم لزائر اللّيل السكران،أوووف، اتركي خصلة شعرك ، لا تعبثي بها و اذهبي لعلّي أنام شهوتي ليست صارخة هذه الليلة ؟...أصارحك بلا وجل ؟ بارد هذا السّرير بدونك و لا يحتمل رجلا سكرانا بعد منتصف اللّيل في ليل الكاف البارد... عندما قلتِ ، كيف تسلّلت الى داري و البوليس السّياسي يراقبك ، هل عقدت صلحا مع البوليس ؟ طار سكري و كدت أصفعك لولا تعتعة الخمر و نزوتي و رغبتي أن لا أفسد ليلتي!!

فقرة من نصّ "ثلج الكاف الدافئ..."
1: شريط القائد حيّ شعبيّ بمدينة الكاف .
2 فيفري 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق