الأحد، 16 يناير 2022

الحــلاج حيا ..

 

iانا لا تخيفني كبار المعضلات أبدا ، هناك منها ما وجدت لها حلولا و هناك من مازلت ابحث عن حلّ مناسب لها و هناك من صرفت النظر عنها لأنّ مجرّد التفكير فيها هـو مضيعة للوقت ،المعضلات الكبرى هي كالاخاديد على وجه الارض و كالجبال التي تطوّق قريتنا الرائعة في قلب المنبسط تراها ظاهرة للعيان لا غبار عليها ، غليّ أن اواجهها كفارس شجاع لا يهاب الموت أو أبحث عن أيّ سبب مناسب أو غير وجيه لدرجة جبني للهروب منها و منع التصادم بها ، ففي نهاية الأمر أنا الذي أحدد المواجهة او الهروب و هذا يدلّ أني فاعل و محدّد ، ما يخيفني حقا هي صغار الأمور التي لم قرأ لها أي حساب و التي كنت أعتقد أنها يسيرة الحل و لا يجدر بي أبدا التفكير فيها و ايلاءها من يجب من الوقت فبعد هذا التعامي و سوء التقدير تبيّن لي أن المسائل الصغيرة و التي لم اوليها ما يجب من الانتباه يمكن أن تكون سببا مفصليا في تغيير وجهة حياة فرد او مجموعة ... لذلك لا يقدر فيل بضخامة بنيته أن يقضّ مضجع الأسد و تفعلها بعوضة صغيرة لا تكاد ترى بالعين المجرّدة . و لذلك أيضا لا أريدك أن تكوني فيلا أو بعوضة أريدك أن تكوني بحجمك الحقيقي سواء معي أم عليّ فأنا كفء و كفيل لوحدي بأن أطوّع القدر و أوجهه الوجهة التي أريد و التي تتناسب مع اتّجاه شراعي و منفذي على البحر يا التي تتجاهل حضوري و عند غيابي تتحرق شوقا للقياي ....
الحلاّج ...حيّا .
جانفي _ كانون الثاني 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق