الاثنين، 31 يناير 2022

انهاك .. الحلاج حيّا ..

 



لست منهكا كما تعتقدين و يحدث أن أشتهي قبلة و أخفيها و أن تغريني شامة بنيّة اللّون في مكان مّا ، فد يكون العنق ، في طريق غير ذي رجعة اتّجاها الى الصّدر و لا أحفل بالرّغبة الجامحة.
لست منهكا... دعيني الليّلة أنام على قارعة الحلم مستطيبا بما يحمل اللّيل منك اليّ، سأسهيك الليلة القادمة كطائر السّبد (1) و أحوم في المناطق الاستوائية من الجسد و في غفلة الحارس ارتوي من منبع في نهاية الطريق الذي لا يعيد .
لست منهكا كما تعتقدين فطائر السبد لا يتعب ، يصدر صوته الصّريري و ينتهي فجأة دون أن يترك للألم فرصته ،
تعلمين؟ أنا أرقط الحلم مثله أنهك صدّك المفتعل كما أنهك طائر السبد رعاة الغنم .و مثله أرتشف ما نضح منك كي ارتوي. كلانا شريكيْ عطش.
لست منهكا هذه الليلة ...
فقط أوجاع طفيفة و عوارض حمّى و رسائل لم اودعها صناديها و غزل لم أكتبه ليلة السبت ،
أشتهي غزل ليلة السبت و أدفع مهرا لحفل يقام على شرف عقد اسهاني و سبقني الى صدرك المرتجى .
أدفع ثمن السّهو ليلتي هذه و انتطر ليلة السبت ،
تعلمين ؟
ليلة السبت على الباب تنتظر و أنا و طائر السبد حليفان و ينكر علينا الرّعاه ما أتيناه على حين غرّة.
(1): طائر السّبد هو طائر ليلي يسمى بقريتي السّرس ب (هزّاب الرّعيان) أو ملهي الرّعاة يقال أنه يلهي الراعي و يسهيه و يطمعه في أنه صيد سهل فيبعد عن شياهه طمها في صيده و هكذا يتمكن الذئب من القطيع ،
و تقول الاسطورة الاغريقية أنّ طائر السبد يغافل الراعي و يلهيه و يتمنكن خلسة من من ضرع الشاه او الماعز ليشرب من حليبها دون أن ينتبه الرّاعي.
و في الحقيقة هو طائر مسالم و وديع و يقترب من الشياه لصيد الحشرات التي تحوم حولها .
الحلاّج ....
جانفي (كانون الثاني) 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق