اوراق قديمة
------------
قلت لها و انا أجمع ما تبعثرمنّي و ألمّ شتاتي و اعصر الخيبة و أواري ذبولا في عينيّ ، إذا لم تكوني رديفتها أو على الأقلّ شبيهتها فكوني شبيهة النّرجس و أختا للخطّاف، تأتين ربيعا تماما مثلهما و ترحلين خريفا عند اصفرار الأوراق و اشارات البرد على الابواب أرى أنك أضعت فرصة ان تكوني شبيهة ما ذكرت ... ثمّ ودّعتها عندما لم تصدّق أنّني أغادرها و عندما اعتقدت يدها أعلى هامة من شجر الفرنان ، كانت خطواتي ثقيلة لكنّني كنت انجز شيئا مهمّا كان عليّ أن أفعله منذ دات ربيع او منذ أن نسيت تاريخ ميلادي و كــانت أخر من هاتفني ، الآن امشي في الطريق الذي يـــرضي كبريائي و بـــرمّم ما انكسر منّي ذات خيبة .غامت الاشياء قاطبة في عينيّ لكنني كنت أعلم شيئين مهمين ، أنا الآن أغادرها ثقيلا بوجعي و انكساراتي و انّ الطريق الذي سلكته لا أعرف نهايته و كم ستطول الرّحلة الجديدة عليه ؟ أسئلة عدّة دارت في رأسي ، هل أجد في طريقي منبعا للماء لارتوي متى احسست بالعطش و هل أنّ شجر " الكالاتوس " سيظلّلتي كعادته و يمنحني نوما مريحا متى طال الطريق و انهكني السّفر؟ هل سأسعد من جديد بنبرات صوت " صليحة " و هي تغنّي " كي دار كاس الحبّ بيني وبينك" هل أجد كأسا جديدة عليها أحمر الشفاء ، طبعا لم أكن أعني شفتاها بل شفتا شبيهة النّرجس ..
------------
يُتْبع ...
-----------
الحلاّج ... ايلول/ سبتمبر 2014
فقرة " من مخطوط قديم " ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق