الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

يــتــم ..

 يُــتْـــمُُ ..

------------------------------
إذا عاد الحبُّ أدراجه خائبا
كما لم تتوقّعي ..
وكما كنتٌ انتظرتُ
إذا عاد تائها، مُتعبًا كالهزيمة
مرير المزاج ..
إذا عاد هكذا بائسا كالوداع
فاتقني ذُبول يُتمكِ بعدي
قولي له في ليلة الانفراد:
انّني ترقبته ، ثمّ انصرفتُ
قولي له أنّ لي فراشاتي
و عشب بملعب الصّولجان
و دفء أصابع أمّي
و نهر يغسلني من غباري
و لي دفتر به أمّ قصائدي
لي اكتمال الصّباح ..
وجموح الخيال ..
و الشّاردات من حبيباتي
والسّابقات و اللّاحقات
و قصص جديدة لا يدوّنها الوُشاة
إذا عاد حبّنا هكذا مُفردا كالجملْ..
فاتقني دور اليتيمة
و اكمني كالشّوك في العوسج ..
و اخْبريه بحرارة الدّمع الدَّفُوقُ من المقلْ
و بوجيعة الجرح الذي لم يندملْ
بأنّني رجل تخلّص من عقاله و ارتحلْ
و أنّك المُفْرَدَةُ التّي سقطتْ حَديثا
من نصّ حبٍّ و مِنَ الجُمَلْ ..
--------------------------------------------------------------------
الحلاّج الكافي (م.ق.)
الصورة : عدسة الحلاّج ربيع بلدتي السّرس (نيسان أفريل 2015 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق